يعد اختيار الشاشة المناسبة أمرًا بالغ الأهمية للمصممين، حيث إنها تلعب دورًا حيويًا في جودة ودقة أعمالهم الإبداعية. فالمصمم يعتمد بشكل كبير على الشاشة لتجسيد رؤيته الفنية ونقلها إلى الواقع، سواء كان ذلك في تصميم الشعارات، تحرير الصور، أو إنشاء الرسوم المتحركة. لذلك، يجب أن تكون الشاشة قادرة على عرض الألوان بدقة، وتقديم تفاصيل واضحة، وتوفير تجربة مشاهدة مريحة لفترات طويلة.
في هذا المقال من تكنولوتريك، سنستعرض أفضل أنواع الشاشات المتاحة للمصممين، مع التركيز على الميزات الأساسية التي يجب البحث عنها لضمان تحقيق أفضل النتائج في عملهم.
لماذا يحتاج المصمم لشاشة عالية الجودة؟
يحتاج المصمم إلى شاشة عالية الجودة لعرض أعماله بدقة، مما يضمن دقة الألوان، والدقة العالية، وزوايا رؤية واسعة لعمليات تصميم دقيقة وفعالة. وذلك للأسباب التالية:
يحتاج المصمم إلى شاشة عالية الجودة لعرض أعماله بدقة، مما يضمن دقة الألوان، والدقة العالية، وزوايا رؤية واسعة لعمليات تصميم دقيقة وفعالة. وذلك للأسباب التالية:
- دقة الألوان:
- يعمل المصممون بألوان تتطلب تناسقًا في مختلف الوسائط (الطباعة، والويب، إلخ).
- توفر الشاشة عالية الجودة مع النطاق اللوني الواسع (مثل Adobe RGB أو sRGB) دقة عالية في عرض الألوان، مما يقلل من التباين غير الطبيعي والأخطاء اللونية المحتملة.
- يُعد التمثيل الدقيق للألوان أمرًا بالغ الأهمية للمشاريع التي تُعدّ فيها الألوان أساسية، مثل العلامات التجارية، وتصميم المنتجات، ومواد الطباعة.
- دقة عالية: تُقلل هذه الدقة من تشوه الصورة وتوفر مساحة أكبر على الشاشة، مما يُمكّن من تعدد المهام بكفاءة والعمل بدقة متناهية.
- 3. الكفاءة وتقليل الأخطاء: من خلال توفير تمثيل دقيق للتصميم، تساعد الشاشة عالية الجودة المصممين على اتخاذ قرارات مدروسة، وتقليل الأخطاء، وتحسين عملية التصميم ككل.
الفرق بين أنواع دقة العرض (Full HD – 4K – 5K)
يكمن الفرق الرئيسي بين دقة عرض Full HD و4K و5K في عدد البكسلات التي تحتويها، مما يؤدي إلى مستويات متفاوتة من وضوح الصورة وتفاصيلها. فيما يلي شرح أكثر تفصيلاً:
- Full HD (1920×1080): هذه دقة قياسية للعديد من الشاشات، وتوفر توازنًا جيدًا بين جودة الصورة والأداء.
- 4K (3840×2160): يُعرف أيضًا باسم Ultra HD، ويوفر 4K صورًا أكثر وضوحًا وتفصيلاً مقارنةً بـ Full HD، مما يجعله مثاليًا للشاشات الأكبر حجمًا والمحتوى التفصيلي مثل الأفلام والألعاب.
- يُعرف أيضًا باسم Ultra HD، ويوفر 4K صورًا أكثر وضوحًا وتفصيلاً مقارنةً بـ Full HD، مما يجعله مثاليًا للشاشات الأكبر حجمًا والمحتوى التفصيلي مثل الأفلام والألعاب.
- دقة 5K (5120×2880): توفر أعلى كثافة بكسل مقارنة بهذه الدقات الثلاث، ما ينتج عنه صورًا أكثر وضوحًا وتفصيلاً. وهي مفيدة بشكل خاص للمهام التي تتطلب دقة وتفاصيل عالية، مثل تحرير الفيديو الاحترافي والتصميم الجرافيكي.
اقرأ أيضاً: نمو صناعة التكنولوجيا
مواصفات يجب أن يبحث عنها المصمم في الشاشة
بالنسبة لمصممي الجرافيك، يتطلب اختيار الشاشة المناسبة الموازنة بين دقة الألوان ودقة الوضوح والراحة البصرية. تشمل المواصفات الرئيسية نطاقًا لونيًا واسعًا لإعادة إنتاج الألوان بدقة، ودقة عالية للتفاصيل، وعمق ألوان محتمل يبلغ 10 بت لتدرجات لونية أكثر دقة.
بالإضافة إلى ذلك، يجب مراعاة عوامل أخرى مثل حجم الشاشة، وزمن الاستجابة، وميزات مثل فلاتر الضوء الأزرق لإجهاد العين.
من أهم المواصفات التي تهم المصمم في الشاشة؟
يُركز المصممون على مواصفات مثل الدقة ودقة الألوان وحجم الشاشة عند اختيار شاشة لأعمال التصميم الجرافيكي. إضافةً إلى ذلك، يؤثر حجم الشاشة على مساحة العمل المتاحة لمهام التصميم.
فيما يلي تفصيل أكثر:
- الدقة: يحتاج المصممون إلى شاشات عالية الدقة لرؤية أدق التفاصيل في أعمالهم. يُنصح بدقة لا تقل عن 1920 × 1080 (Full HD)، مع دقة أعلى مثل 2560 × 1440 (QHD) أو 3840 × 2160 (4K) لتوفير وضوح أكبر.
- دقة الألوان: يُعد التمثيل الدقيق للألوان أمرًا بالغ الأهمية. ينبغي على المصممين البحث عن شاشات تغطي نطاقًا لونيًا واسعًا (مثل 99% من Adobe RGB أو أعلى) وتدعم ألوانًا بدقة 10 بت أو أعلى لمعايرة دقيقة.
- حجم الشاشة: توفر الشاشات الأكبر مساحة عمل أكبر، مما يسمح للمصممين بعرض أعمالهم على نطاق أوسع ورؤية المزيد من العناصر في آنٍ واحد. يُنصح عادةً باستخدام شاشة لا تقل عن ٢٤ بوصة لأعمال التصميم الجرافيكي.
- نوع الشاشة: تُفضل شاشات IPS (التبديل داخل المستوى) لزوايا رؤيتها الواسعة ودقة ألوانها الفائقة، مما يجعلها خيارًا جيدًا لأعمال التصميم.
- معدل التحديث: في حين يُفضل اللاعبون معدلات التحديث العالية، يجد المصممون عادةً أن ٦٠ هرتز كافٍ، لأن معدلات التحديث المفرطة قد تُضعف دقة الألوان أحيانًا.
- المعايرة: تُعدّ أدوات معايرة الألوان (مثل أجهزة قياس الألوان) ضرورية لضمان عرض الشاشة للألوان بدقة. تأتي العديد من الشاشات المتطورة مُعايرة في المصنع، ولكن لا يزال يُنصح بإعادة المعايرة بانتظام.
شاشات UltraWide لزيادة مساحة العمل
تُقدم الشاشات فائقة الاتساع ميزةً كبيرةً في توسيع مساحة العمل، حيث توفر مجال رؤية أوسع لزيادة الإنتاجية وتجارب غامرة. بفضل توفير مساحة عرض أفقية أكبر، تُتيح هذه الشاشات للمستخدمين عرض نوافذ متعددة جنبًا إلى جنب براحة، مما يُغني عن التبديل المستمر بين النوافذ، ويُعزز الكفاءة في مختلف المهام. تُعدّ هذه الشاشة الأوسع مفيدةً بشكل خاص للمحترفين في المجالات الإبداعية، وإنشاء المحتوى، ولمن يعملون باستمرار على جداول بيانات كبيرة أو تطبيقات متعددة في آنٍ واحد.
ما مزايا شاشات UltraWide في التصميم؟
ما مزايا شاشات UltraWide في التصميم؟
الشاشات فائقة الاتساع بنسبة 21:9 توفر مساحة عرض أكبر، مما يعزز تجربة المشاهدة ويساهم في تحسين تصميم واجهات الاستخدام. تشمل هذه المزايا إمكانيات مُحسّنة لتعدد المهام، وألعابًا وترفيهًا غامرًا، وسير عمل مُحسّنًا للمحترفين المبدعين. إليكم التفاصيل فيما يلي:
- تعدد مهام مُحسّن: تتيح الشاشة الأوسع عرضًا وإدارةً سهلةً لعدة نوافذ وتطبيقات في آنٍ واحد، مما يُقلل الحاجة إلى التبديل بين الشاشات ويُعزز الإنتاجية.
- ألعاب وترفيه غامر: يُتيح مجال الرؤية المُوسّع في الشاشات فائقة الاتساع تجربة لعب أكثر تشويقًا وغامرةً، خاصةً في ألعاب مثل سباقات السيارات، ومحاكاة الطيران، وألعاب العالم المفتوح، من خلال توفير منظور أوسع.
- سير عمل مُحسّن للمحترفين المبدعين: يُمكن للمصممين، ومُحرري الفيديو، وغيرهم من المبدعين الاستفادة من مساحة الشاشة المُوسعة لعرض المخططات الكاملة، والمقارنات جنبًا إلى جنب، والجداول الزمنية، مما يُؤدي إلى سير عمل أكثر كفاءة.
- تقليل إجهاد العين: في حين قد يعاني بعض المستخدمين من إجهاد طفيف في العين بسبب اتساع نطاق الرؤية، صُممت العديد من الشاشات فائقة الاتساع بمنحنيات لتقليل حركة الرأس والعين، مما قد يقلل الإجهاد ويعزز الراحة، خاصةً أثناء الاستخدام لفترات طويلة.
- تقليل ازدحام الكابلات وتحسين المساحة: بدلاً من استخدام شاشات متعددة، يمكن لشاشة فائقة الاتساع واحدة أن تُوحد مساحة عملك، مما يُقلل من ازدحام الكابلات ويُوفر مساحة على المكتب.
- مشاهدة أفضل لمحتوى الفيديو: تُتيح الشاشات فائقة الاتساع عرض الأفلام ومقاطع الفيديو بنسبة العرض إلى الارتفاع الأصلية، مما يُقلل من ظهور الخطوط السوداء، ويوفر تجربة مشاهدة سينمائية أكثر.
- وضوح بصري مُحسّن: غالبًا ما تتميز الشاشات فائقة الاتساع بدقة أعلى وتقنيات مثل HDR، مما يُنتج صورًا أكثر وضوحًا وتفصيلاً وحيوية.
مقارنة بين شاشات IPS وOLED
تتميّز تقنيتا IPS وOLED بنقاط قوة ونقاط ضعف متباينة. تتميز شاشات IPS (التبديل داخل المستوى) بدقة ألوانها وزوايا رؤية واسعة، مما يجعلها شائعة الاستخدام في المهام الإبداعية والاستخدامات العامة. أما شاشات OLED (الصمام الثنائي الباعث للضوء العضوي) فتشتهر بنسب تباينها الاستثنائية، ودرجات اللون الأسود العميقة، وألوانها الزاهية، وهي مثالية للألعاب ومحتوى HDR.
إليك مقارنة أكثر تفصيلاً:
IPS:
- دقة الألوان: تشتهر شاشات IPS بإعادة إنتاج الألوان بدقة وثبات، مما يجعلها الخيار الأمثل للمصممين ومنشئي المحتوى.
- زوايا الرؤية: توفر شاشات IPS زوايا رؤية واسعة، مما يعني أن الصورة تبقى واضحة ومتسقة حتى عند مشاهدتها من زاوية بعيدة عن المركز.
- نسبة التباين: على الرغم من تحسن شاشات IPS بمرور الوقت، إلا أنها لا تحقق عمومًا نفس نسب التباين العالية التي تحققها شاشات OLED.
- السطوع: يمكن لشاشات IPS أن تكون أكثر سطوعًا من شاشات OLED.
- استهلاك الطاقة: تستخدم شاشات IPS إضاءة خلفية دائمة، مما قد يؤدي إلى زيادة استهلاك الطاقة، خاصةً مع المحتوى الساطع أو ملء الشاشة.
- احتراق الصورة: شاشات IPS غير معرضة لاحتراق الصورة، وهي مشكلة محتملة في شاشات OLED، حيث قد تترك الصور الثابتة صورة ظلية دائمة.
OLED:
- نسبة التباين: تحصل شاشات OLED على لون أسود حقيقي عن طريق إيقاف تشغيل وحدات البكسل الفردية، مما ينتج عنه نسب تباين عالية للغاية وألوان سوداء عميقة.
- دقة الألوان: يمكن لشاشات OLED أيضًا تقديم ألوان نابضة بالحياة ودقيقة، على الرغم من أنها قد لا تتطابق دائمًا مع دقة ألوان أفضل شاشات IPS.
- زوايا المشاهدة: توفر شاشات OLED عمومًا زوايا مشاهدة ممتازة، على غرار شاشات IPS.
- احتراق الصورة: شاشات OLED معرضة لاحتراق الصورة، خاصةً مع عرض المحتوى الثابت لفترات طويلة.
- استهلاك الطاقة: تستهلك شاشات OLED طاقة أقل عند عرض محتوى داكن، لكن استهلاك الطاقة يزداد مع عرض محتوى ساطع أو ملء الشاشة.
- العمر الافتراضي: تتميز شاشات OLED بعمر افتراضي محدود، حيث تتحلل المواد العضوية فيها بمرور الوقت.
أيهما أفضل للمصمم: IPS أم OLED؟
بالنسبة للمصممين، تُعتبر شاشات IPS (التبديل داخل المستوى) أفضل من OLED (الصمام الثنائي الباعث للضوء العضوي) نظرًا لدقتها العالية في الألوان واتساقها، خاصةً عند العمل على مشاريع الألوان الحساسة.
فبينما توفر OLED لونًا أسود عميقًا وتباينًا عاليًا، تتميز IPS بالحفاظ على اتساق ودقة الألوان على الشاشة، مما يجعلها خيارًا أكثر موثوقية لأعمال التصميم.
معايير اختيار حجم الشاشة المناسب
يعتمد اختيار حجم الشاشة المناسب على عدة عوامل رئيسية، أبرزها مسافة المشاهدة وحجم الجمهور. فالغرفة الكبيرة ذات الجمهور البعيد تتطلب شاشة أكبر للحفاظ على سهولة القراءة والتأثير البصري، بينما تسمح الغرفة الأصغر بشاشة أصغر. ضع في اعتبارك أيضًا المحتوى المعروض، حيث تستفيد المعلومات التفصيلية من الشاشات الأكبر لمزيد من الوضوح. في النهاية، يضمن موازنة هذه العناصر تجربة مشاهدة مثالية للجميع.
ما أفضل حجم شاشة لتصميم الجرافيك؟
تُعدّ شاشة مقاس 27 بوصة بدقة 2560×1440 (QHD) أو 4K خيارًا جيداً مثاليًا، يوفر هذا الحجم توازنًا جيدًا بين مساحة الشاشة والعمل مع نوافذ وعناصر تصميم متعددة دون شغل مساحة مكتب كبيرة. كما تُعدّ الشاشات الأكبر حجمًا (32 بوصة فأكثر) خيارًا شائعًا لمن يحتاجون إلى مساحة أكبر، وخاصةً لتصميم المطبوعات أو لمن يُفضّلون شاشات متعددة.
نصائح للحفاظ على صحة العين أثناء العمل
للحفاظ على صحة العين أثناء العمل، من الضروري إعطاء الأولوية لبيئة العمل المناسبة، وأخذ فترات راحة منتظمة، والتحكم في إعدادات الإضاءة والشاشة. وبشكل أكثر تحديدًا، استخدم قاعدة 20-20-20، وتأكد من وضع الشاشة وسطوعها بشكل صحيح، وفكّر في استخدام قطرات مرطبة للعين.
كيف أحمي عيني من إجهاد الشاشات؟
- وضعية الشاشة الصحيحة: ضع شاشتك على بُعد ذراع، أسفل مستوى العين بقليل. هذا يساعد على تقليل إجهاد عينيك ورقبتك.
- اجلس بشكل مستقيم بوضعية جيدة لتقليل إجهاد جسمك، بما في ذلك عينيك.
- التحكم في الإضاءة والوهج: اضبط سطوع الشاشة ليتناسب مع الإضاءة المحيطة في مكان عملك. فالإضاءة الساطعة جدًا أو الخافتة جدًا قد تُسبب إجهادًا للعين.
- قلل من وهج الشاشة بتعديل الستائر، واستخدام غطاء شاشة مضاد للوهج، ووضع شاشتك بعيدًا عن النوافذ ومصادر الضوء الساطعة.
- رمش بانتظام: ارمش بوعي أكثر للحفاظ على رطوبة عينيك ومنع جفافها.
- استخدم قطرات مرطبة للعين: إذا كنت تعاني من جفاف، فإن قطرات مرطبة للعين يمكن أن تخفف من ذلك.
- حدد مواعيد منتظمة لفحوصات العين: يمكن أن تساعد فحوصات العين السنوية في الكشف عن أي مشاكل في الرؤية ومعالجتها مبكرًا، بما في ذلك تلك المتعلقة بإجهاد العين.
- حسّن مساحة عملك:من خلالحجم النص، زد حجم الخط على شاشتك لتسهيل القراءة دون الحاجة إلى التحديق.
الخاتمة
في الختام، يتطلب اختيار الشاشة المناسبة موازنة ميزانيتك مع احتياجات عملك، مع مراعاة عوامل مثل حجم الشاشة ودقتها وميزاتها وبيئة العمل. بالنسبة للأعمال المكتبية العامة، توفر شاشة مقاس 27 بوصة بدقة QHD توازنًا جيدًا بين مساحة الشاشة ووضوح الصورة، بينما تُعد شاشات مقاس 24 بوصة بديلاً مناسبًا للميزانية. أعطِ الأولوية لميزات مثل الحوامل القابلة للتعديل لتوفير الراحة المريحة وفلاتر الضوء الأزرق لتقليل إجهاد العين. في النهاية، يعتمد اختيار الشاشة الأنسب لك على مهامك وتفضيلاتك الخاصة، لذا ضع في اعتبارك سير عملك والمساحة المتاحة عند اتخاذ القرار.
