نصائح للحفاظ على خصوصية وأمان الأطفال على الإنترنت

ابدأ الآن بحماية طفلك على الإنترنت، فكل خطوة صغيرة تحدث فرقاً كبيراً في عالمهم الرقمي!

ففي عصر الأجهزة الذكية والتطبيقات الرقمية، بات الإنترنت جزءًا لا يتجزأ من حياة الأطفال اليومية. فهم يتعلمون، يتسلّون، ويتواصلون من خلاله. لكن مع هذا الانفتاح الرقمي، تظهر العديد من المخاطر مثل المحتوى غير المناسب، التنمر الإلكتروني، الاستغلال، وسرقة البيانات الشخصية.

ونظرًا لطبيعة الأطفال الفضولية وحبهم للاكتشاف، فإنهم عرضة للوقوع في مواقف خطرة دون إدراك منهم، مما يجعل من مسؤولية الأهل مراقبة أبنائهم وحمايتهم من هذه التهديدات أمرًا ضروريًا. إن حماية الأطفال على الإنترنت ليست خيارًا، بل واجب أساسي يتطلب مزيجًا من الأدوات التقنية والتواصل الفعّال مع الأبناء. إليك التفاصيل من تكنولوتريك.

فيما يلي مجموعة من النصائح التي تساعد على تعزيز خصوصية وأمان الأطفال على الإنترنت:

نصائح للحفاظ على خصوصية وأمان الأطفال على الإنترنت: استعمال تطبيقات الرقابة الأبوية

الرقابة الأبوية هي مجموعة من الأدوات والتقنيات التي تتيح للآباء التحكم ومتابعة استخدام أطفالهم للأجهزة الذكية ومحتوى الإنترنت حيث تهدف هذه الرقابة إلى حماية الأطفال من المحتوى غير المناسب  وتنظيم أوقات استخدام الإنترنت  ومراقبة التفاعلات على التطبيقات ومواقع التواصل حيث إن وجود أدوات رقابة فعالة لا يعني بالضرورة تقييد حرية الطفل بل هو وسيلة لضمان سلامته في بيئة رقمية متغيرة وسريعة التطور. أفضل تطبيقات الرقابة الأبوية:

1. تطبيق( Qustodio ): يُعتبر من أشهر التطبيقات في مجال الرقابة الأبوية حيث يتيح للآباء مراقبة نشاط الطفل على الإنترنت وتحديد أوقات الاستخدام وحظر التطبيقات والمواقع غير المرغوب بها فبهذا الشكل بعد التطبيق فعّل جداً لمراقبه الٱباء أبنائهم عند استخدام الانترنت.
2. تطبيق( Net Nanny) : يوفر أدوات متقدمة لتصفية المحتوى وحماية الأطفال من المواقع الضارة كما  أنه يُرسل إشعارات فورية في حال محاولة الوصول إلى محتوى محظور فبهذا الشكل يمكن للٱباء مراقبه محتوى البرامج والتطبيقات التي يستخدمها الأطفال مما يتيح حمايه مناسبه للأطفال.
3. تطبيق( Google Family Link): يعد  تطبيق مجاني من جوجل يتيح للآباء مراقبة وتنظيم استخدام أطفالهم للأجهزة التي تعمل بنظام أندرويد مع إمكانية تحديد أوقات الاستخدام ومتابعة التطبيقات المثبتة حيث إن هذا التطبيق يعمل على أجهزه أندرويد بكل كفائه و أريحيه.

كيفية اختيار التطبيق المناسب:

عند اختيار تطبيق الرقابة الأبوية يجب أخذ عدة عوامل بعين الاعتبار منها ما يتعلق بعمر الطفل ومنها ما يتعلق  بنوع الجهاز المستخدم ومنها ما يتعلق بسهولة استخدام التطبيق كما يُفضل تجربة النسخة المجانية أولاً ومقارنة الميزات بين التطبيقات المختلفة حيث سنقدم في هذه الفقره بعض النصاىح الهامه التي تمكن الٱباء من الشعور بالراحه عند استخدامهم لتطبيقات الانترنت وخصوصا في ظل التطور الرقمي والالكتروني الهائل ومن بعض هذه النصائح:

1. نصائح لاستخدام هذه التطبيقات بفعالية فبقدر ما تحققت هذه النصيحه بقدر ما توصل مستخدم الانترنت او التطبيق إلى النتيجه المرجوه.
2. تحديد أوقات محددة لاستخدام الإنترنت يوميًا فمن المعروف إن إستخدام الانترنت على مدى او وقت طويل ينعكس سلباً لا إيجاباً على مستخدمه مما يسبب له أوجاع في مختلف مناطق الجسد بسبب الجلوس أوقات طويله بالإضافه إلى ذلك مما يسبب حدوث عزله وعدم الإختلاط بالأشخاص إلى حد ما.
3. مراجعة سجل النشاطات بشكل دوري لمتابعة ما يفعله الطفل حيث تعد هذه النصيحه من أهم النصائح لما توفره من متابعه التطبيقات او الصفحات التي يقوم الطفل بالولوج إليها.
4. حظر المواقع التي تحتوي على محتوى غير مناسب مثل العنف أو الإباحية فمن المعروف في هذا التطور الهائل اللذي أصاب الإنترنت أدى إلى كثره مواقع غير مناسبه للأطفال فتؤثر على سلوكه ونظام حياته فكان لا بد من حظر استخدام هذه المواقع بسبب الأضرار التي تسببه ل مستخدميها من الأطفال.
5. إشراك الطفل في وضع القواعد ليشعر بالمسؤولية ويكون على علم بما يُسمح به وما لا يُسمح فبهذا النحو يعزز لدى الطفل حس المسؤوليه.

اقرأ أيضاً: تطبيقات القراءة الإلكترونية: حول هاتفك إلى مكتبة متنقلة بأفضل الخيارات

ثانياً: كيف تتحدث مع أطفالك عن مخاطر الإنترنت؟

مهما كانت التقنيات التي تستخدمها لحماية أبنائك يبقى الحوار والتواصل المباشر معهم هو الأساس فالطفل يحتاج إلى الإحساس بالأمان والاطمئنان عند الحديث مع والديه حول ما يواجهه على الإنترنت. سنقدم بعض النصائح لبدء الحوار عن طريق الأسئله التاليه:

1. ابدأ بسؤال بسيط مثل: ما أكثر شيء تحبه في الإنترنت؟
2. تحدث بلغة يفهمها الطفل دون استخدام مصطلحات تقنية معقدة فبقدر ما كان الحديث مبسط وسهل بقدر ما كان استيعاب الطفل اكثر تجاه موجه السؤال.
3. اختر وقتًا مناسبًا للحديث بعيداً عن التوتر أو الانشغال.
4. شرح المخاطر بطريقة مناسبة: ليس الهدف من الحديث مع الطفل هو إخافته بل توعيته حيث يمكن مثلاً شرح أن بعض الأشخاص على الإنترنت قد لا يكونون كما يظهرون أو أن هناك محتوى غير مخصص للأطفال يجب تجنبه.
5. ـبناء الثقة: يجب أن يشعر الطفل بأن بإمكانه التحدث معك عن أي شيء يشاهده على الإنترنت دون خوف من العقاب هذا يعزز من ثقته بك ويجعله أكثر استعداداً لطلب المساعدة عند الحاجة.
6. تشجيع طلب المساعدة: علّم الطفل أن يشاركك على الفور إذا شعر بعدم الارتياح تجاه محتوى معين أو تلقى رسالة غريبة المقصود اجعل من طلب المساعدة شيئاً طبيعياً ومحبباً وليس دليلاً على الخطأ.

ثالثاً: كيفية حماية الأطفال من المحتوى الضار:

١ـ إعدادات الحماية على المنصات الرقمية:

معظم المنصات الشهيرة مثل يوتيوب وجوجل وفيسبوك توفر إعدادات أمان مخصصة للأطفال فعلى سبيل المثال:

(يوتيوب كيدز): يقدم محتوى مخصص للأطفال مع رقابة مشددة تجعله أمناً للأطفال.

(الوضع الآمن في يوتيوب وجوجل):  حيث إنه يمنع ظهور نتائج البحث غير اللائقة.

(الحسابات العائلية في فيسبوك وإنستغرام):  أي أنها تسمح بمتابعة نشاط الطفل وإعداد حدود معينة.

اقرأ أيضاً: مستقبل السيارات الكهربائية

أدوات تصفية المحتوى:

هناك العديد من أدوات الفلترة التي يمكن تثبيتها على الأجهزة والتي تقوم بمنع ظهور محتوى غير مناسب للأطفال مثل: حجب مواقع معينة، تصفية نتائج البحث، منع تحميل تطبيقات معينة دون موافقة الأهل، الحفاظ على خصوصية الطفل

من المهم تعليم الطفل عدم مشاركة معلوماته الشخصية مثل اسمه الكامل أو  عنوانه أو مدرسته أو صوره الشخصية على الإنترنت فالمشاركة العفوية للمعلومات قد تُستخدم من قبل أطراف سيئة النية.

المراقبة غير المتطفلة:

 لا يحب الأطفال الشعور بأنهم تحت المراقبة الدائمة لذلك يجب أن تكون المتابعة ذكية من خلال مراجعة الأنشطة بشكل دوري دون التطفل وإشراك الطفل في عملية المراقبة حتى يفهم أن الهدف هو الحماية وليس السيطرة.

الخاتمة

في النهاية إن الحفاظ على خصوصية وأمان الأطفال على الإنترنت يتطلب توازناً بين استخدام الأدوات التقنية والتواصل الإنساني فالتطبيقات الحديثة توفر أدوات قوية لحمايتهم ولكنها لا تغني عن دور الأهل في التوجيه والنصح وبناء علاقة ثقة مع أبنائهم كما ينبغي لكل أب وأم أن يكونوا على اطلاع دائم بأحدث التطورات في العالم الرقمي فالعالم يتغير بسرعة والمخاطر تتطور وكذلك الوسائل المتاحة للحماية.

 باإضافه إلى ذلك يجب على الٱباء أن يبدأو اليوم بخطوة بسيطة مثل أن يتحدّث الأب مع أطفاله أو أن  يفعّل إعدادات الأمان في أجهزتهم أو أن يجرّب تطبيقاً للرقابة الأبوية فالوقاية خير من العلاج وكل خطوة نحو حماية أطفالك على الإنترنت تُحدث فرقاً حقيقياً في مستقبلهم الرقمي.